هل تتشابه التجارب الإنسانية إلى هذا الحد؟
كنت أعتقد أني سأمضي في تحدي رديف وحدي أعد الأيام واحدًا تُلو الآخر لأنهي الأربعين يومًا بسلام ، ظننتها رحلة فردية في صحراء لا بشر فيها.
لكن تفاجئت أني وجدت الرفيق والمعلم والمشجع في رحلتي، وجدت من يقرأ كتاباتي لأول مرة، بل وأكثر وجدت أن لي قلمًا لا يجف من كثرة العطاء بل ينهمر أكثر، كالصَدقات التي تُربي المال لا تنقصه.
قابلت في رحلتي التي لم تنتهي بعد، أروحًا ألفتها وألفتني، وأنا التي أردُ أبواب قلبي في وجوه السائلين، فالروح تألف من يشبهها.
كنت أرى هذا دائمًا في حياتي لكنه تجلى في أثناء رحلتي مع الكُتّاب، فيال تشابه الأفكار والتساؤلات والتجارب.
التي من ضمنها اقتراح أستاذ يونس بن عمارة لتدوينة اليوم وهي تجربة أستاذة مريم الهاجري التي شاركتها في العدد 26 من نشرة عمق، والتي كانت بالفعل في قائمة قراءتي المتنظرة.
هل تتشابه التجارب الإنسانية إلى هذا الحد؟
يبدو أن الإجابة هي نعم، تتشابه إلى حد كبير.
ولدي الدليل على هذا ،وهي تدوينة الأستاذة مريم التي تحمل عنوان “هل يعتبر تدوينك لإنجازك الحالي.. صديقك الصدوق لإنجازك التالي؟ (شاهد تجربتي)”
لأن جزءً من سحر الكتابة يكمن في أن يرى القارئ نفسه في ما يكتب الكاتب، وأن يصيغ الكاتب مشاعره بطريقة لا يستطيع هو نفسه البوح بها، وأن تكون الِكتابات مرآة تعكس نفسه وتجربةً تُلخص تجاربه.
من أجل هذا لامست نشرة أستاذة مريم جزءً مني، فلست وحدي، لست وحدي ألوم نفسي على عدم قدرتها على الإنجاز رغم الإنجاز، لأنني أطمع في الأفضل، الأفضل الذي يبدو أمامه ما أفعله صغيرًا إلى الحد الذي أكاد لا أراه.
الغريب أني وجدت ذات العلاج لهذا الداء الذي يلتهم الروح إن لم يجد من يقاومه، فقد يتركك الإحباط طريح الفراش لأيام لا تقوى معه على فعل شئ، وكان في كتابة الإنجازات مهما بدت صغيرة دواء لهذا الداء.
كان من المفترض أن تكون هذه التدوينة عن الفوائد التي استخلصتها من عدد النشرة
المذكورة أعلاه.
لكن استفادتي الحقيقية هي معرفتي بمدى تشابة التجارب الإنسانية وأن بذكرها تتضح المعاني ويتأكد الفهم.
وعلى غرار الأستاذة مريم أترككم مع رُوشتّتي الخاصة (إنجازاتي الصغيرة التي واجهتها مصادفة في تحدي رديف).
أدعوك للأشتراك في تحدي رديف لتصادف إنجازاتك الخاصة أنت أيضًا وتكتشف في نفسك ما لم تكن تعرف.
إنجازاتي الصغيرة
إنجازاتي الصغيرة أو التي تبدو صغير، فلا وجود لإنجاز لايستحق الذكر، فكل خطوة نخطوها باتجاه أهدافنا تستحق منا التقدير وبتقديرنا لها نمهد الطريق للإنجازات التي تليها وهذا تحديدًا ما يرمي إليه عنوان العدد 26 من نشرة الأستاذة مريم “عمق”.
- على ذكر أنه لا وجود لإنجاز لا يستحق الذكر، فقد أشادت نشرة رديف بقلم الأستاذة دليلة رقاي بتحويلي مساحات رديف إلى مقالات قيمة لإثراء المحتوى النصي.
فقد ذُكر إنجازي ضمن إنجازات أعضاء رديف، رغم أني لم أكمل التحدي بعد ولم أصبح من الردفاء.
- كَتب عنوان جاذب بشهادة أستاذ يونس، بتطبيقى لما قرأته في كُتيب “دليلك لكتابة العناوين” للكاتبة سالي الزيد. في تدوينة كانت كتابتها ممتعة وملهمة، وهي “لماذا اليابان ليس الكوكب المثالي؟ [بين مِصر واليابان وطب الأسنان والرسم الساخر.. وأعيخ!].
الإنجاز الحقيقي هنا لم يكن فقط في كتابة العنوان بل في تعلم شئ جديد في كتابة المحتوى وتطبيقه تطبيقًا صحيحًا ، فحصولك على المعلومة شئ وقدرتك على الإستفادة منها شئ آخر.
- اكتشف أستاذ م.طارق الموصلي أني زميلة تدوين مدهشة، على حد تعبيرة في تعليق تركة لي اسفل تدوينة بعنوان”الذكاء الإصطناعي في كتابة المحتوى | الاستخدام المتوازن دون إفراط ولا تفريط“.
أتركه هنا لأنه عنى لي الكثير”يبدو أن لدينا زميلة تدوين مدهشة. 🤩
أهلًا بكِ أماني 🤝 استمتعت جدًا بقراءة تدوينتك.”
- أخبرتني مدربة الكتابة أستاذة مريم بازرعة أن كتاباتي [ماشاء الله] خالية من الأخطاء اللُغوية، “ويبدو أنك جيدة في اللغة العربي”، وانا التي كنت قد حددت خطوتي القادمة بالفعل وهي الإشتراك في دورة للتدقيق اللغوي.
- حصلت على رفيقة تدوين مميزة في تحدي رديف وهي رنا نبيل، شكرًا على دعمك المستمر، لم أستطع أن أنهي تدوينتي دون ذكرك بالخير.
أشكر كل من ذكرتهم ومن لم أذكر فبكم تأنس الطُرق الموحشة، وأخص بالشكر أستاذ يونس بن عمارة فهو من أتاح لي فرصة الانضمام إلى التحدي، والانضمام إلى ركب الردفاء.
ختامًا، أتسائل ماذا تركت لليوم الأربعين في تحدي رديف؟.. يبدو أن الأفكار التي تدور حول رأسي بشأن تدوينة الأربعين المنتظرة أعلنت التمرد وقرر بعضها التحرر اليوم.
لكن ثقتي بالله فاقت خوفي اليوم وكل يوم.. فلم أعلم من الله غير الجبر والعطاء من واسع فضله وعظيم كرمه.
كُتب المقال ضمن تحدي رديف؛ تعرّف على رديف أكثر بالضغط هنا: أهلًا صديقنا المهتم/المهتمة بالاشتراك في رديف👋
أضف تعليق